بدأت في العاصمة القطرية الدوحة أعمال منتدى الدوحة 2025 بنسخته الثالثة والعشرين تحت شعار "العدل في العمل: من الوعود إلى التقدم".

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة فعاليات "منتدى الدوحة 2025" في نسخته الثالثة والعشرين، وذلك تحت شعار "العدل في العمل: من الوعود إلى التقدم"، وسط مشاركة دولية واسعة تهدف إلى بحث التحديات العالمية المتصاعدة وسبل التعامل معها بطرق مبتكرة وعملية.

وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن النظام الدولي يشهد تراجعاً مقلقاً في مبادئ العدالة والمساءلة وسيادة القانون، مشيراً إلى أن العدالة أصبحت في الكثير من القضايا "غير مرئية" داخل مسار القانون الدولي.
وأضاف أن النزاعات والأزمات الإنسانية الحالية ترتبط بشكل مباشر بتنامي ظاهرة الإفلات من العقاب، وهي الظاهرة التي —على حد تعبيره— أدخلت العالم في "دوامة غير مسبوقة من الأزمات" نتيجة غياب المساءلة.

وأكد آل ثاني أن العالم بحاجة إلى عدالة تطبق على الجميع بعيداً عن ازدواجية المعايير، مشدداً على أن العدالة يجب أن تكون ركيزة أساسية لحماية القانون الدولي، وليست مجرد هدف سياسي.
كما دعا إلى إعادة بناء الثقة بالنظام القانوني الدولي، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب "إصلاحاً للإيمان بالقانون" والسعي نحو نظام دولي أكثر عدلاً.

وقال آل ثاني إن العالم اليوم لم يعد بحاجة إلى وعود جديدة، بل إلى خطوات عملية تُحوِّل الالتزامات والتصريحات إلى واقع ملموس، داعياً إلى تعاون دولي أكثر فاعلية لمواجهة التحديات المشتركة.

ويُعتبر منتدى الدوحة أحد أبرز المنصات الدولية للحوار في مجالات السياسة العالمية والدبلوماسية، حيث يجمع قادة ومسؤولين وخبراء من مجالات الحوكمة والأمن والتنمية والاقتصاد والأزمات الإنسانية.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار الدولي وبناء شراكات تساعد في مواجهة التحديات العالمية.

ومن المتوقع أن يشارك في نسخة هذا العام أكثر من 6 آلاف مشارك من أكثر من 150 دولة. وكانت نسخة 2024 قد أقيمت تحت شعار "حتمية الابتكار"، واستضافت أكثر من 350 متحدثاً و5 آلاف مشارك. (İLKHA)